المراهقة... ولعبة الحب(1)
... حين تصل البنت الصغيرةإلى سن المراهقة فإنها تصبح كالوردة المتفتحة،تغري بالنظر إليها..وكما أن الوردة إذا لم تجد بستانيا يرعاها ويصونها من أيدي اللامسين،
فإن أوراقها تجف وتذبل، ويتبدد منها الشدى والعبير..
وكذلك البنت المراهقة تكون في مرحلة حرجة من حياتها..لأنها لم تدخل تجربة، وبالتالي لم تكتسب خبرة بألاعيب وحيل الشباب الذين تمرسوا بتوزيع كلمات الغزل والحب..
ولا شك أن قلب المراهقة يدق في صدرها دقا عنيفا إذا طوعت لنفسها لقاء شاب لأول مرة..هذا القلب الذي كان يخفق بحب والديها وإخوتها وأخواتها فقط ،ودخله شخص غريب، يحاول أن يزحزح هؤلاء جميعا، ليمتلك هذا القلب وحده ، ويصبح فيه صاحب السطوة والسلطان..وعن طريقه يستطيع أن يملك الجسد..فالمراهقة لا تستطيع أن تميز الخبيث من الطيب ، ولا الصالح من الطالح..وإذا لم تكن تربيتها قائمة على أساس من الدين ، فإنها تنزلق ، وقد يؤدي انزلاقها إلى كسر عفتها، وكسر عفتها أبشع بكثير من كسر رقبتها..
وقلب المراهقة كالحديقة العامة مفتوح لمن أراد أن يدخل.. ووسائل المواصلات إليه هي الوعود الخلابة والهدايا البسيطة،وما أهون شراء قلب بوعد أو هدية بسيطة في حدود القدرة الشرائية للشاب..وهنا يأتي دور الأبوين في الرقابة والمحاسبة،ودورهما في التقويم والإصلاح...